"اثار المخدرات علي الظروف الاجتماعية والاقتصادية لمجلس الاتحاد منطقه شوغوور شيترال ، باكستان"
إدمان المخدرات هو حاله مرضيه أو غير طبيعيه التي تنشا بسبب الاستخدام المتكرر أو غير الطبيعي للمواد التي تؤثر علي الحواس البشرية وانخفاض الدافع لأنشطه الحياة الطبيعية. اضطراب الإدمان ينطوي علي تطور تعاطي المخدرات الحاده لتطوير سلوك البحث عن المخدرات ، والضعف في الانتكاس ، وانخفاض ، وتباطؤ القدرة علي الاستجابة لمحفزات مجزيه بشكل طبيعي.
ان الإدمان علي المخدرات أو أساءه استعمالها مشكله رئيسيه قد تستغل عمليه التنمية في اي دوله. وعلي الرغم من أنشطه التوعية والتعليم والتنمية ، فان معدل متعاطي المخدرات يتزايد يوما بعد يوم. وتشير الأرقام الكمية المقدمة في هذه الدراسة البحثية إلى ان عددا كبيرا من السكان كانوا مدمنين في بعض أو شكل آخر من اشكال الإدمان اما طفيفه/خفيفه (الناسك ، السجائر) أو الرئيسية/المتطرفة (الأفيون والحشيش والنبيذ) ، وأنفقت الكثير من المال علي شراء المخدرات
وكشف البحث ان غالبيه مدمني المخدرات كانوا اما اقل تعليما أو أميين ، وان أكثر من 51 في المائة من المجيبين كانوا فوق 40 سنه من العمر. وهذا يصور ان الافتقار إلى الوعي وعامل السن يؤثر أيضا علي مدي التنبؤ بالمخدرات الذي يؤثر بدوره علي كسبها ويزيد من اثار تعاطي المخدرات اما لتجنبها أو ادارتها في شكل خفيف ومرات اقل في اليوم. المثل ، فان الشباب الذين يعانون من اشراف المسنين قليله أو أكثر والدخل الذاتي المحدود لديهم أيضا نفس التحفظات من حيث الإدمان.
وتبين ان الأفيون والحشيش لم يزرعا علي المستوي المحلي فحسب ، بل انهما قدما أيضا من جانب الغرباء والأشخاص القادمين عبر حدود أفغانستان. وبدا ان السلطات المسؤولة عن التفتيش والمراقبة متورطة في العملية نظرا لعدم وجود سياسة من هذا القبيل للتحقق من هذه الواردات أو فرض عقوبة علي الحواجز والموزعين.
التوصيات:
وفي ضوء الموجز المذكور أعلاه ، يتم سحب التوصيات المتعلقة بتحسين وتطوير المجتمع المستدام والصحي ، بعد التوصيات علي أساس تحليل البيانات والملاحظات الشخصية:
أولا ، نظرا لان غالبيه المدمنين كانوا اقل أو غير متعلمين ، وكذلك غير مدركين لعواقب أساءه استعمال المخدرات ، فانه من المهم جدا خلق وعي في المجتمع وتعليمهم الآثار الضارة للإدمان علي المخدرات وكذلك easures للتعافي من هذا. ويمكن تقديم هذا الوعي من خلال أصحاب المصلحة المجتمعيين (المعلمون ورجال الدين والمتعلمون والنشطاء وغيرهم) والوكالات الحكومية مثل إدارات مكافحه المخدرات والناشطين الاجتماعيين للمنظمات غير الحكومية وما إلى ذلك.
وثانيا ، كما استنتج من البحوث ان الأشخاص الذين يعانون من بعض الضغوط والتوترات المحلية بسبب الافتقار إلى فرص العمل هم في الغالب عرضه للإدمان علي المخدرات لتخفيف توتراتهم وعدم أخذ مواد مختلفه باعتبارها فورا تخفيف العلاج. ومن الأسباب الرئيسية لتشجيع الإدمان الافتقار إلى الاشراف ، ووقت الفراغ مع عدم وجود أنشطه إبداعيه ، والخمول والتوافر المجاني للعقاقير. ولذلك يجب أيضا توجيه جهود التنمية نحو تحسين مشاركه العاطلين والشباب في بعض الانشطه الابداعيه ، فضلا عن التداول في المهارات المهنية واستكشاف فرص العمل المتاحة لهم.
ثالثا ، ان التعليم والإدمان علي المخدرات يتناسبان بشكل عكسي مع بعضهما البعض ، وقد كشفت نتائج الدراسة أيضا عن ان الذين لديهم تعليم اقل أو لا يدرسون بدرجه كبيره يميلون إلى المخدرات بالمقارنة مع الذين لديهم تعليم مناسب والعناية بالصحة. فاذا اتخذت التدابير لخفض معدل الاميه في المنطقة ، فان معدل إدمان المخدرات سينخفض تلقائيا.
رابعا ، ينبغي أيضا إنشاء مراكز أعاده التاهيل لأولئك الذين يرغبون في التخلص من هذه العادة. وينبغي أيضا القيام بحملات توعيه مناسبه في هذا المجال.
وأخيرا وليس أخرا ، فان دور وكالات إنفاذ القانون أهم من الجميع. وهو ينطوي علي الفحص والتوازن السليمين في المجتمع المحلي وكذلك علي الغرباء القادمين من أجزاء أخرى من البلد وعبر الحدود.