استخدام المواد الأفيونية قد يزيد من خطر اضطراب ضربات القلب الخطير
يمكن أن يؤدي تعاطي المواد الأفيونية المفعول إلى العديد من العواقب السلبية بما في ذلك الإدمان وزيادة خطر الجرعة الزائدة ، ومع ذلك يتم اقتراح متزايد أن الاستخدام الخاضع للرقابة لشبائه الأفيون الموصوفة طبيًا قد يكون مرتبطًا بآثار جانبية خطيرة ودائمة. هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن استخدام المواد الأفيونية قد يساهم في تلف القلب والأوعية الدموية.
وقد حللت دراسة حديثة، أجراها باحثون من مستشفى ييل نيو هافن، السجلات الطبية لأكثر من 857,000 من قدامى المحاربين العسكريين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 51 عامًا. كان الباحثون مهتمين بشكل خاص بالعلاقة بين استخدام المواد الأفيونية من خلال الوصفات الطبية وحدوث الرجفان الأذيني - وهو اضطراب في نظم القلب يتميز بارتعاش غير منضبط للغرف العليا في القلب. الرجفان الأذيني هو اضطراب يصبح أكثر شيوعًا مع تقدم الناس في العمر ويرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
ووجدت نتائج البحث الأولي أن استخدام المواد الأفيونية يزيد من احتمال الرجفان الأذيني بنسبة 34 في المائة. وهذه النتائج مثيرة للقلق بشكل خاص لأن متوسط عمر المشاركين في الدراسة كان 38 عاماً.
وعلى الرغم من أن الباحثين لم يكشفوا بعد عن الآلية البيولوجية الكامنة وراء الصلة بين استخدام الأفيون والرجفان الأذيني، فإن النتائج الأولية تسلط الضوء على الحاجة إلى إجراء مزيد من التحقيق في العواقب الصحية لاستخدام المواد الأفيونية الموصوفة.