منع استخدام المواد المخدرة للمراهقين: النموذج الأيسلندي
وفي التسعينات ، برزت نتائج مشروع الدراسة الاستقصائية للمدارس الاوروبيه بشان الكحول والمخدرات الأخرى (ESPAD) الذي أبرز فيما يتعلق بمستويات تعاطي المراهقين للمواد في ايسلندا. ومنذ نشر نتائج المبادرة المذكورة ، بذلت السلطات الايسلنديه جهدا كبيرا لعكس مسار هذه الاتجاات ، مع تحقيق مستوي عادل من النجاح.
ومن خلال التحليل المفصل للعوامل النموذجية للمخاطر والحماية ، فان المراهقين معرضون للخطر ، وبدا علماء الاجتماع في وضع نهج قائم علي الادله للوقاية من استخدام مواد المراهقين-النموذج الأيسلندي. ويتبع النموذج نهجا يستند إلى المجتمع المحلي وينطلق من القاعدة إلى القمه ويهدف إلى ردع استخدام المراهقين للمواد وتعزيز فرص التنمية الايجابيه للشباب.
والنموذج حساس من الناحية الثقافية للقيم الايسلنديه المتمثلة في الاستقلال والتعاون والأدوار للجميع. ويؤكد علي اهميه الاسره والابوه الحساسة وبناء مجتمع داعم ومرتبط حول كل شاب. وهناك أيضا تركيز علي اشراك الشباب في أنشطه الشباب المنظمة.
وتظهر النتائج الاوليه الاجماليه انخفاضا مطردا في عدد الشباب الذين أفادوا بأنهم كانوا سكارى خلال الثلاثين يوما الاخيره ، ويدخنون سيجاره واحده أو أكثر يوميا وحاولوا الحشيش من 1997 إلى 2007. وزاد التفاعل العائلي الإيجابي وحدثت عده تحسينات مجتمعيه. وتسلط هذه النتائج الضوء علي الفعالية المحتملة للنماذج مثل النماذج التي نفذت في ايسلندا في الحد من مشكله تعاطي المراهقين للمواد.