تشير الأبحاث إلى أن التغييرات في الطريقة التي توصف بها المواد الأفيونية بعد الجراحة يمكن أن تمنع إساءة الاستخدام
نشر فريق من الباحثين من كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن دراسة جديدة تشير إلى أن التغييرات في الطريقة التي توصف بها المواد الأفيونية بعد الجراحة يمكن أن تكون وسيلة للحد من سوء الاستخدام.
ظهرت في المجلة الطبية البريطانية، تم إصدار دراسة الوصفات الطبية بعد الجراحة لمرضى السذاجة الأفيونية والارتباط مع الجرعة الزائدة وسوء الاستخدام: دراسة الأتراب بأثر رجعي في يناير 2018.
غالباً ما يتم وصف المواد الأفيونية للمرضى لإدارة الألم بعد الجراحة. الممارسة الحالية توصي بوصف الجرعات المنخفضة لفترة قصيرة من الزمن لمنع القضايا التي يمكن أن تنشأ من الاستخدام على المدى الطويل. وعلى الرغم من ذلك، يتزايد تعاطي شبائه الأفيون على نطاق عالمي، ويُعتقد أن الإفراط في وصفها عامل مساهم في ذلك. الولايات المتحدة هي أكبر واصف للمواد الأفيونية في العالم ولديها أيضًا أعلى انتشار لإساءة استخدام الوصفات الأفيونية مما يعطي زخمًا لفهم أفضل لإساءة استخدام المواد الأفيونية والارتباط بوصفة ما بعد الجراحة.
انطلق الفريق الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له لدراسة العلاقة بين إعادة تعبئة الوصفات الأفيونية (تكرار الوصفات الطبية) بعد الجراحة وسوء الاستخدام. تنفيذ البيانات الإدارية لتتبع عبوات الوصفات الطبية لشبائه الأفيون عن طريق الفم بعد التفريغ ثم استخدم الفريق بيانات الترميز التشخيصية لتحديد الاعتماد على المواد الأفيونيةأو إساءة استخدامها أو جرعة زائدة.
في الدراسة، التي ركزت على الأفراد الذين خضعوا لجراحة روتينية بين عامي 2008 و 2016، تمكن الفريق من تحديد أن المعدلات الإجمالية لسوء الاستخدام كانت منخفضة - 0.06٪ - داخل السكان ولكنها زادت مع كل إعادة ملء وصفة طبية.
وارتبط كل عبوة من الوصفات الأفيونية بزيادة بنسبة 44٪ في سوء الاستخدام، وارتبط كل أسبوع إضافي من تعاطي المواد الأفيونية بزيادة بنسبة 20٪ في إساءة استخدام المواد الأفيونية المفعول بين هؤلاء المرضى. وهذا ما دفع الباحثين إلى فهم أن خطر إساءة الاستخدام يرتبط بمدة العلاج بدلاً من الجرعة التي تُعطى. واكتشفوا أنه عندما تكون مدة العلاج قصيرة الجرعات العالية من المواد الأفيونية ترتبط بالزيادة الضئيلة في سوء الاستخدام.
من المهم ملاحظة أن هذه دراسة قائمة على الملاحظة مع عينة كبيرة. وفي حين أن الاستنتاجات الثابتة بشأن السبب والنتيجة لا يمكن تحديدها، فقد تمكن فريق البحث من أن يفسر مجموعة واسعة من العوامل المؤثرة التي يمكن أن "تُنير بتطوير البروتوكول".