وضع الحصان قبل العربة؟ التفاوض على التوترات بين الحاجة إلى الأدلة والطلب على نشر برامج الأبوة والأمومة للحد من العنف ضد الأطفال في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل
جيمي لاشمان, جيني شك, هايدي لوينينغ-فويسي
الأهداف: وقد أظهرت برامج الأبوة والأمومة وعوداً واعدة في منع العنف ضد الأطفال، فضلاً عن تحسين نتائج الأطفال والوالدين. وبناء على ذلك، هناك طلب متزايد على نشر برامج الأبوة القائمة على الأدلة من جانب الوكالات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، فضلا عن حاجة الحكومات إلى الإسراع في توسيع نطاق التدخلات الوقائية الفعالة من خلال خدمات حماية الطفل. غير أن برامج التنشئة الأبوية قليلة قائمة على الأدلة وميسورة التكلفة بالنسبة للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وبالتالي يمكنها تلبية هذا الطلب على النشر والارتقاء.
الطرق: تبحث هذه الورقة في التوتر بين وضع أدلة صارمة على الفعالية قابلة للتطبيق في سياقات متعددة مع الحاجة الملحة لتطبيق برامج الأبوة والأمومة للحد من العنف ضد الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويستخدم هذا البرنامج أفكاراً مستنِدة من الشركاء المنفذين والمستفيدين من البرامج وصانعي السياسات، ويعتمد على خبرة "الأبوة والأمومة من أجل الصحة مدى الحياة" في وضع برامج تربية أمومة تستند إلى الأدلة في بلدان وسياقات متعددة.
النتائج: وتعرض هذه الورقة أربعة تحديات تواجه الباحثين وواضعي السياسات والممارسين: أولاً، إن إثبات الأدلة يتطلب قدراً كبيراً من الوقت والموارد للوفاء بالمعايير الدولية للفعالية. وثانيا، كثيرا ما تتطلب الوكالات المنفذة الدولية والمحلية عتبات أدنى للأدلة قبل أن تأخذ البرامج في نطاقها. ثالثاً، قد يتطلب التنفيذ عبر السياقات قدراً كبيراً من التكيف ليناسب الثقافات ونظم الإيصال المحلية، فضلاً عن إجراء بحوث إضافية لإثبات الأدلة في سياقات جديدة. رابعا، يتطلب الحفاظ على الإخلاص البرنامجي وضع نظم لدعم تدريب مقدمي الخدمات واعتمادهم، ورصد التنفيذ على نطاق واسع.
الخلاصة: ويدعو المؤلفون إلى اتباع نهج عملي لتحقيق التوازن بين الحاجة إلى أدلة عالية الجودة والتنفيذ والطلب العالمي الحالي على التدخلات الأبوية للحد من إساءة معاملة الأطفال. وسيستفيد صانعو السياسات والباحثون من اعتماد نهج وسط يستخدم التنفيذ على نطاق واسع كفرصة لتطبيق عملية مدمجة لبناء أدلة على الفعالية مع نشرها في الوقت نفسه في بلدان متعددة.
وقد قُدِّم هذا الملخص إلى الاجتماع السنوي لجمعية بحوث الوقاية لعام 2017.