تصدير

والقنّب هو أكثر المؤثّرات ذات التأثير النفسي شيوعا ً على الصعيد العالمي تحت المراقبة الدولية. وفي عام 2013، استخدم ما يقدر بنحو 181.8 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاماً القنّب لأغراض غير طبية على الصعيد العالمي (مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، 2015). وهناك طلب متزايد على علاج الاضطرابات الناجمة عن تعاطي القنّب والظروف الصحية المرتبطة بها في البلدان المرتفعة والمتوسطة الدخل.

لقد انقضى ما يقرب من 20 عاما منذ أن نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرا عن العواقب الصحية لتعاطي القنّب. ومنذ ذلك الحين، أجريت بحوث هامة بشأن آثار تعاطي القنّب على الصحة. ولذلك يسرني أن أقدم هذا التحديث عن العواقب الصحية والاجتماعية لتعاطي القنب غير الطبي، مع التركيز بشكل خاص على الآثار على الشباب وعلى الاستخدام المتكرر على المدى الطويل. ويركز هذا التقرير على الاستخدام غير الطبي للقنب، استنادا إلى مساهمات مجموعة واسعة من الخبراء والباحثين من مختلف أنحاء العالم. وهو يهدف إلى عرض المعارف الحالية بشأن أثر تعاطي القنّب غير الطبي على الصحة، من تأثيره على نمو الدماغ إلى دوره في أمراض الجهاز التنفسي.

والفائدة الطبية المحتملة للقنب - بما في ذلك علم الصيدلة وعلم السموم والتطبيقات العلاجية الممكنة لنبتة القنّب - تقع خارج نطاق هذا التقرير.

وآمل أن تتمكن الدول الأعضاء والمؤسسات والمنظمات من الاستفادة من هذا التقرير عند إعطاء الأولوية لمجالات البحوث الدولية المقبلة بشأن العواقب الصحية والاجتماعية لتعاطي القنّب غير الطبي.

الدكتور شيخار ساكسينا
المدير
قسم الصحة النفسية
وتعاطي المخدرات