الأطباء الذين يكرسون أنفسهم للوقاية والعلاج من استخدام SPA
10- إن إساءة استعمال المخدرات المشروعة وغير المشروعة مشكلة خطيرة من مشاكل الصحة العامة التي تؤثر على جميع بلدان العالم بطريقة تبعث على القلق. ويقدر أن ما يقرب من 200 مليون شخص تعاطوا المخدرات غير المشروعة بين عامي 2005 و 2006، أي ما يعادل 5 في المائة تقريبا من سكان العالم في الفئة العمرية بين 15 و 64 سنة.
وفي هذا السيناريو، فإن المخدرات الأكثر استهلاكا هي: الماريجوانا والأمفيتامينات والمواد الأفيونية والكوكايين.
وفيما يتعلق بالمواد المشروعة، فإن الحالة لا تقل إثارة للقلق: فتعاطي الكحول الضار يمثل ما يقرب من 4 في المائة من جميع الوفيات في جميع أنحاء العالم، كونه السبب الرئيسي للوفاة والعجز في البلدان النامية ذات معدل وفيات منخفض وعامل الخطر الرئيسي الثالث للصحة، بعد التبغ وارتفاع ضغط الدم الشرياني النظامي، في البلدان النامية.
وفي العالم، هناك بدوره 1.3 مليار شخص يتعاطون التبغ، وتمثل هذه المادة 4.1٪ من العبء العالمي للأمراض، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وبالإضافة إلى الأمراض والوفيات، يرتبط تعاطي المخدرات بعدد من المشاكل النفسية والاجتماعية، حيث يكون الشباب في المجموعة أكثر عرضة للاستخدام التجريبي واحتمال تعاطي المخدرات، ولا سيما الكحول والتبغ والماريجوانا.
ومن بين العواقب السلبية المحتملة، يمكننا أن نذكر تفكك الأسرة والاكتئاب والعنف وحوادث المرور. ونظرا لهذه الحالة، من الضروري الاستثمار في الوقاية من القوائم الثلاثية (التعليم) والسيطرة (الإشراف) والعلاج.
وعلاوة على ذلك، ينبغي أن تستند جميع الإجراءات إلى أدلة علمية قد تساعد على فهم مدى انتشار المشاكل الناجمة عن إساءة استعمال المواد، وستسهم في تحديد أفضل استراتيجيات الوقاية والعلاج.
وبهذا المعنى، تجدر الإشارة إلى أهمية التدريب الأكاديمي لمختلف المهنيين الذين يعملون في هذا المجال المعرفي بهدف إثراء النقاش وتدريب الباحثين الذين يمكنهم العمل في مجالاتهم من ثقل الأدلة.
في 18 تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام، وهو يوم مخصص لتكريم الأطباء، يشرف فري مايند و ISSUP Brazil أن يكونوا قادرين على الاعتماد على مهنيين طبيين ممتازين، من مختلف المجالات، الذين يكرسون أنفسهم للجسم والروح للبحث عن الأدلة، لجعل الوقاية وجعل حياة أولئك الذين يحتاجون إلى العلاج أفضل.
وإلى جميعكم، أيها الأصدقاء والشركاء الأعزاء، نشكركم كثيرا على تفانيكم في هذه القضية النبيلة لدرجة أن مكافحة الشر هي التي تسببها المخدرات لشبابنا وأسرهم.